أبناء النهرين/ لجنة الثقافة والإعلام
أقيمت ظهر يوم الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016 مراسيم خدمة الراقدين للفقيد الراحل المناضل شمائيل ننو بنيامين عضو المجلس السياسي لكيان أبناء النهرين، وذلك في كنيسة مار متي الرسول في ناحية سرسنك بقضاء العمادية في محافظة نوهدرا (دهوك)، والتي وصلتها الجنازة في موكب كبير انطلق من ناحية عنكاوا في أربيل صباح ذات اليوم.
وشارك في المراسيم عدد كبير من الآباء الكهنة من الكنيسة (الشرقية القديمة، المشرق الآشورية، السريانية الأرثوذكسية) وجموع الشمامسة.
وحضر المراسيم قياديي وممثلي أحزاب وتنظيمات شعبنا ومؤسسات المجتمع المدني والمسؤولين المحليين وأعضاء قيادة كيان أبناء النهرين وأعضاء ومؤازري الكيان وحشود كبيرة من أبناء شعبنا القادمين من بغداد وكركوك وأربيل ودهوك وتوابعها امتلئت بهم قاعة الكنيسة وساحتها الكبيرة.
وعقب اختتام المراسيم والطقوس في الكنيسة انطلق الموكب الجنائزي بمشاركة كنسية وجماهيرية كبيرة إلى مقبرة الناحية ليُوارى فيها جثمان الفقيد الراحل الثرى، حيث شارك سيادة المطران ربان القس راعي أبرشية زاخو والعمادية للكنيسة الكلدانية إلى جانب الآباء الكهنة في صلاة ومراسيم الدفن.
تلقى بعدها أعضاء قيادة الكيان وذوي الفقيد الراحل التعازي من سيادة المطران والآباء الكهنة والجموع الكبيرة المشاركة في المراسيم.
وفي صباح يوم الجمعة 18 تشرين الثاني 2016 أقيم في كنيسة مار متى الرسول في سرسنك قداس اليوم الثالث على روح الفقيد الراحل، وبحضور سيادة المطران ربان القس والآباء الكهنة وقيادات أحزاب وتنظيمات شعبنا ومؤسسات المجتمع المدني وأعضاء قيادة كيان أبناء النهرين وجموع كبيرة من أبناء شعبنا.
وألقى الأب إيزريا وردا بنيامين راعي كاتدرائية مريم العذراء للكنيسة الشرقية القديمة في بغداد والذي أقام القداس كلمة تأبينية في الفقيد الراحل تطرق فيها إلى مسيرته في العمل القومي وجهوده وتضحياته من أجل قضايا وحقوق شعبنا وما تركه من ثمار ستبقى خالدة في سفر شعبنا وفي ذاكرة رفاقه ومحبيه. معزيا أيضا برحيل الأب يونان بطرس كاهن كنيسة مار متى الرسول في سرسنك والذي كان قد رقد على رجاء القيامة في وقت متزامن إثر حادث مؤسف.
تلقى بعدها أعضاء قيادة الكيان وذوي الفقيد المناضل الراحل شمائيل ننو في قاعة الكنيسة تعازي الجموع الكبيرة من أبناء شعبنا الذين شاركوا في القداس.
وفي ناحية عنكاوا بأربيل أقيم صباح يوم الأحد 20 تشرين الثاني 2016 قداس في كنيسة مار يوحنا المعمذان على روح الفقيد الراحل، حضره عدد من برلمانيي وممثلي مؤسسات وفعاليات شعبنا والمسؤولين الحكوميين والحزبيين وأعضاء قيادة الكيان وجمع غفير من أبناء شعبنا.
جرى بعدها تقديم التعازي لذوي الفقيد ورفاقه أعضاء قيادة الكيان في قاعة المناسبات في الكنيسة.
وقامت قناة عشتار الفضائية بتغطية المراسيم وعرضها على شاشتها، كما عرضت فضائيتا (ANBSAT) و(سورويو تي في) تغطية وبرنامج عن حياة الفقيد ونبأ رحيله ومراسيم التشييع.
وقام فريق الإعلام الإلكتروني (روش) ببث المراسيم على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) وبشكل مباشر، مع بث القداديس التي أقيمت على روح الفقيد في عدد من بلدان الاغتراب، فضلا عن قيام عدد آخر من وسائل الإعلام المختلفة ومواقع شعبنا الإخبارية على الإنترنت والمواقع العراقية بمواكبة الحدث.
هذا وتلقت قيادة كيان أبناء النهرين وأسرة الفقيد الراحل العشرات من برقيات التعزية من شخصيات مسؤولة وعامة ورجال الدين وقيادات الأحزاب والتنظيمات ومؤسسات المجتمع المدني وأكاديميين وإعلاميين وأدباء.
وأقيمت خلال الأيام الماضية قداديس ومجالس عزاء وحفلات تأبينية على روح الفقيد الراحل في العديد من بلدان الاغتراب ومنها الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأوروبا واستراليا، شارك فيها عدد من رعاة الكنيسة الأجلاء والآباء الكهنة الأفاضل وممثلي تنظيمات وفعاليات شعبنا ومسؤولي وأعضاء مكاتب الكيان والمؤازرين.. وجموع غفيرة من أبناء شعبنا.
وكان الفقيد الراحل قد رقد على رجاء القيامة يوم الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2016 في بلدة عنكاوا بأربيل إثر مرض لم يمهله طويلا.
المناضل الراحل شمائيل ننو في سطور
وُلد الفقيد في قرية دهوكي القريبة من ناحية سرسنك بقضاء العمادية في محافظة نوهدرا (دهوك) في 29 / 6 / 1959.
بعد إنهائه الدراسة الإعدادية أكمل دراسته الجامعية في الجامعة التكنولوجية ببغداد حاصلا على شهادة البكالوريوس من قسم هندسة المكائن والمعدات في هذه الجامعة عام 1984.
دخل معترك العمل القومي الملتزم منذ سبعينات القرن الماضي وتأطر في مجال تعليم اللغة والتثقيف القومي بغية نشر الوعي لدى شريحة الطلبة والشباب من أبناء شعبنا.
وفي مطلع الثمانينات باشر العمل القومي والوطني السياسي من خلال تفاعله مع بعض التيارات والتكتلات السياسية الى أن تُوجت مسيرته بانضمامه إلى صفوف الحركة الديمقراطية الآشورية.
في عام 1992 انتخب رئيسا للمؤتمر العام للحركة الديمقراطية الآشورية وعضوا للجنة المركزية والمكتب السياسي مسؤولا لمكتب الإعلام المركزي، وفي العام نفسه انتخب ضمن القائمة البنفسجية كعضو برلمان إقليم كوردستان العراق في دورته الأولى ولغاية عام 2005.
كما كان الفقيد عنصرا فاعلا ضمن فعاليات المعارضة العراقية ضد النظام الدكتاتوري البائد حيث شارك في مؤتمر المعارضة في صلاح الدين عام 1993 وبعدها في نيويورك عام 1998 وفي مؤتمر المعارضة العراقية في لندن عام 2002، كما شارك في العديد من الوفود الرسمية ممثلا للحركة أو برلمان إقليم كوردستان فيها. وفي عام 2003 مثل الحركة في مؤتمر الناصرية إبان عمليات تحرير العراق.
وفي عام 2013 كان أحد مؤسسي كيان أبناء النهرين وانتخب عضوا في المجلس السياسي للكيان من قبل الاجتماع الموسع الأول.
متزوج من السيدة ليديا بابا وله ابنان وابنتان (خورا، أوارا، رومراما، بانيتا).
عرف عن الفقيد التزامه العميق بالثوابت القومية التي كان يلخصها في الإرادة الحرة والقرار المستقل للشعب الكلداني السرياني الآشوري، ونيله لكامل حقوقه المشروعة في الوطن دون وصاية أحد.
