البلاغ الصادر عن الاجتماع الدوري الاعتيادي لقيادة كيان أبناء النهرين

بتاريخ 3 حزيران 2016 عقدت قيادة كيان أبناء النهرين اجتماعا اعتياديا في دهوك ناقشت فيه جملة من المحاور والمواضيع وعلى مختلف الأصعدة.
ففي الشأن الوطني، ومع استمرار تحديات التصدي للإرهاب وتواصل العمليات العسكرية لدحر (داعش) وتحرير كل التراب الوطني، بحث الاجتماع التداعيات الحاصلة في المشهد السياسي العراقي من خلال التباين الواضح في توجهات الكتل السياسية وانقسامها تجاه أغلب الملفات التي أفرزتها العملية السياسية، والتي تتصدرها قضية الإصلاحات ومسألة المحاصصة الطائفية والقومية والحزبية بشكل عام والتي باتت المعضلة الأكبر التي تواجهها الكتل السياسية في مجلس النواب العراقي، ورأى الاجتماع إن السبيل الأمثل للخروج من الأزمات التي يمر بها البلد هو عبر التفاهم والتحاور والالتقاء عند المشروع الوطني الذي يستوعب الجميع، ذلك المشروع الخالي من المحاصصة والفساد بمختلف أشكالهما، وإرساء مفاهيم العدالة والسلم وتكافوء الفرص.

كما توقف الاجتماع عند ما يشهده إقليم كوردستان من تجاذبات بين الأطراف المتنفذة والتي تلقي بظلالها السلبية على المشهد السياسي العام في الإقليم.. ليتواصل تعطل البرلمان عن أداء مهامه التشريعية والرقابية، وتزايد المخاوف من تفاقم للأوضاع المتردية أصلا في ظل تهديدات (داعش) ومعاناة المواطنين الاقتصادية بسبب تأخير دفع مستحقات الموظفين.
ورأى الاجتماع ضرورة الإسراع بالعمل من أجل التوافق السياسي وحل كافة الخلافات، واتفاق الجميع حول الأهداف الأساسية التي تعني الإقليم ومواطنيه.

أما في الشأن القومي فقد درس الاجتماع بشكل مستفيض ملف التغيير الديموغرافي الحاصل على قرى شعبنا في الإقليم.. وسبل مواصلة التصدي لهذا الموضوع الذي يرتبط بديمومة وجود شعبنا على أرض أجداده بيث نهرين، وقيم عاليا الفعاليات الجارية بصدد هذا الملف في الوطن والمهجر على حد سواء.

ومن جانب آخر فقد رحب الاجتماع بقرار الكونغرس الأميركي الأولي الرامي إلى تسليح قوى شعبنا العسكرية على أمل أن يتم التعامل مع هذا الموضوع كمنظومة عسكرية موحدة واحدة لقوى شعبنا.. لا مبعثرة ومتشرذمة كما هو الحال الآن.. لسد الطريق على تحويل مناطق شعبنا إلى ساحة نزاعات وصراعات تهدد وجوده، وعودة أبنائه إلى ديارهم وأراضيهم، وذلك لتحقيق المزيد من التلاحم والتأثير الجدي والمباشر على الأرض عند انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مناطق سهل نينوى ومسك الأرض والملف الأمني بعد تحريرها.

كما ورحب الاجتماع أيضا باعتراف المجلس النيابي الألماني (البوندستاغ) بجريمة الإبادة الجماعية التي وقعت بحق الأرمن والسريان الآشوريين واليونان البنطيين في الامبراطورية العثمانية عام 1915، وإن ذلك هو بمثابة عامل مضاف آخر للضغط على الحكومة التركية للاعتراف بمذابح شعبنا وإنصافه.

هذا وفي سياق آخر.. فقد تطرق الاجتماع إلى ظروف اعتقال الناشط القومي (ساوا أوشانا) من قبل السلطات التركية على خلفية اتهامه بالقيام بنشاطات داعمة لبعض التنظيمات الآشورية المناهضة للحكومة التركية.. وطالب بإطلاق سراحه، وكذلك بالنسبة للمناضل (كبرئيل موشي) المعتقل في السجون السورية منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

أما في الشأن الداخلي للكيان، فقد ناقش الاجتماع فعاليات ونشاطات أعضاء الكيان في الوطن والمهجر وفي مختلف المجالات، وأقر جملة من التوصيات للارتقاء بأدائه وتفعيل آلياته وبالتالي نشاطاته بشكل عام.

كيان أبناء النهرين
4 حزيران 2016