بيان

بيان

مرة أخرى يتعرض شعبنا الاشوري في الوطن الى اعتداء والاهانة من قبل جهات مدنية متجاوزة وأخرى حكومية داعمة لها والغاية هي الاستيلاء على الأرض …

وهذه المرة هي قرية بادرش الاشورية الواقعة في منطقة صبنا في محافظة نوهدرا – دهوك. حيث ان ما يحدث الان في بادرش هو عينه ما حصل ويحصل كل يوم في قرى منطقة نالا وزاخو وصبنا وبرواري بالا وعنكاوا وشقلاوا وديانا وغيرها من الأماكن التي سكنها شعبنا منذ القدم. اذ قام مساء يوم أمس العاشر من أيار الجاري مجموعة من المتجاوزين بفرض الامر الواقع وذلك بالاستيلاء على جزء واسع من أراضي القرية ما أدى الى التصادم مع أهالي القرية وبالتالي تم اعتقال مختار القرية وناشط اخر وسط القاء الشتائم عليهم وارهابهم وحين ذهاب مجموعة من النساء وبعض المدنيين من قرية بادرش الى مركز الشرطة للاستفهام عن سبب الاعتقال تم التعدي عليهم وضربهم من قبل عناصر الشرطة…

ما يتعرض له أهلنا في بادرش هو حلقة ضمن سلسلة من التجاوزات والاعتداءات التي تطال شعبنا الأعزل منذ ما لا يقل عن ثلاث عقود والتي تهدد وجوده على ارضه بشكل مباشر وذلك عبر اهانته وسلب أراضيه وكرامته ليشعر بعد ذلك بالغربة وهو في وطنه ومن ثم دفعه الى الهجرة وترك ارض اباءه واجداده.

ان هذه الممارسات الشوفينية التي يتعرض لها الانسان الاشوري في وطنه الام تكشف بشكل واضح وجلي اكذوبة التعايش السلمي التي تتغنى بها حكومة إقليم كردستان العراق حيث لم تعالج منذ ثلاثين عاما العديد من الملفات التي تمس شعبنا وقضيته القومية ووجوده بالصميم كملف الاستيلاء على الأراضي وقانون الكوتا ومناهج التعليم وملف الاغتيالات السياسية وغيرها من العديد من القضايا التي يعاني منها شعبنا الاشوري كل يوم…

اننا في حزب أبناء النهرين حينما نستعرض مظالم ومعاناة شعبنا اليومية لا نهدف الى معاداة أي طرف بقدر كشف الحقائق وإيجاد الحلول والمعالجات التي تضمن وتحفظ كرامة وحقوق شعبنا المشروعة وكذلك للحفاظ على مفهوم العيش المشترك وفق مبدا احترام الاخر بالتالي تحقيق التعايش السلمي الحقيقي لا التعايش الذي يجمل صورة الإقليم فحسب.

أخيرا نحيي اهلنا في بادرش على دفاعهم عن ارضهم وكرامتهم ونتوسم من أبناء شعبنا في كل المناطق التي يعيشون فيها ان يكونوا بذات الروح التي تحلى بها أبناء بادرش ونحثهم ونحن معهم على استخدام كل الوسائل السلمية التي كفلها الدستور والقانون للدفاع عن حقهم كالتظاهر والاعتصام وغيرها من الوسائل.. كما ندعو شعبنا في المهجر الى دعم قضايانا في الوطن وبكل الوسائل السلمية. وندعو أيضا الأحزاب وفعاليات شعبنا لتوحيد المواقف والعمل المشترك والتنسيق في التصدي لمثل هذه الممارسات.