إيضاح من حزب أبناء النهرين حول طلب إقامة نصب للشهيد الآشوري في سميل

نشر موقع (ishtartv.com) على الإنترنت مساء الخميس 18 نيسان 2019 خبرا مفاده (إن المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، ومن خلال ممثلته في برلمان الإقليم النائبة كلارا أوديشو، قد بادر بمفاتحة محافظ دهوك في شباط الماضي حول إقامة نصب للشهيد الكلداني السرياني الآشوري في قضاء سميل.. واستحصلت الموافقة على المشروع من قبل شخص المحافظ، وتم تشكيل لجنة من المدراء العامين للدوائر ذات العلاقة، وإن المشروع سيكون على نفقة حكومة الإقليم، حسب ما جاء في الخبر).

ولإحاطة كوادر حزبنا ومؤازريه في الداخل والخارج وعموم أبناء شعبنا الكلدوآشوري بحيثيات وتفاصيل الموضوع نرى من الضرورة أن نوضح الآتي:

بتاريخ 14 / 12 / 2018 عقد حزبنا.. حزب أبناء النهرين اجتماعا موسعا في دهوك ضم الهيئة القيادية والكوادر المتقدمة، تبنى فيه جملة من الأفكار.. ومنها فكرة إقامة نصب للشهيد الآشوري في منطقة سميل.. موقع المذبحة التي وقعت بحق شعبنا، وعلى إثر ذلك تم تكليف بعض الرفاق بإعداد كل المستمسكات المطلوبة للموضوع كتقديم طلب رسمي واستحصال الموافقات وإعداد تصميم لنصب الشهيد كنموذج، وموقع المشروع وتخمين الكلفة الإجمالية للمشروع (لكونه كان مقررا أن يكون على نفقة الحزب ومؤازريه والخيرين من أبناء شعبنا).. وما إلى ذلك من تفاصيل أخرى.

وفي 6 آذار الماضي تم بالفعل تقديم الطلب إلى قائممقام قضاء سميل، الذي أبلغنا بدوره بأن الموضوع سيُرفع إلى المحافظة للبت فيه.

وبعد فترة من متابعة الموضوع جرى إعلامنا من قبل قائممقامية سميل بأن المحافظة قد وافقت على طلبنا، وتم إحالته إلى القائممقامية لإجراء اللازم. وعند مطالبتنا بنسخة من الموافقة، وجدنا أن هناك مماطلة وقد استمرت لحين نشر الخبر أعلاه في الموقع المشار إليه.

ومن حقنا هنا أن نتساءل: ما هذه المصادفة العجيبة التي في الوقت الذي نتحرك فيه لتنفيذ هذا المشروع، نرى الإخوة في المجلس الشعبي يتبنون أيضا نفس المشروع؟!.

ثم الأكثر غرابة في الموضوع هو.. المصادفة الثانية في التوقيت.. حيث قدمنا الطلب، كما ذكرنا، في 6 آذار 2019 لنلاحظ في الخبر المشار إليه أعلاه إن المجلس الشعبي كان قد تحرك على الموضوع في شباط 2019 ؟!، يبدو فعلا أنها عملية توارد الأفكار !!!!.

ثم إن الحالة الأغرب في الأمر هي هذه التفاصيل التي تدور حول نفس جنس المشروع وهو (نصب الشهيد الآشوري).

ثم لماذا لم نُبلغ طيلة فترة متابعتنا للموضوع، لا من قبل قائممقامية سميل ولا من محافظة دهوك بأن هناك طرف آخر قد بادر بنفس الموضوع قبل أن نباشر نحن، وإنه قد استحصل على الموافقات الرسمية؟.

إننا في حزب أبناء النهرين نعي تماما بأن هذه الممارسات ناتجة عن نفس الجهة التي تحاول دوما أن تنصب نفسها وصيا على شعبنا الكلدوآشوري من خلال عزل وتطويق الفكر والفعل القومي الحقيقي داخل شعبنا، والذي يلبي طموحاته ومصالحه العليا، تماما مثلما حصل حينما سُرقت إرادة شعبنا في الانتخابات الوطنية وفي الإقليم.. ليتم بالتالي فرض ممثلين على شعبنا عبر أصوات من خارج بيتنا القومي.

حيث أن كل شيء قد يكون قابل للسرقة، إلا التمثيل الحقيقي للأمة، فهو لا يأتي بقرار من فلان وعلان، بل من رحم الأمة ذاتها وعبر نضالات وتضحيات وعمل دؤوب.

وفي الوقت الذي نستنكر فيه هكذا ممارسات لا تنسجم مع أشخاص يحملون صفات رسمية، نطالب الإدارة المحلية في محافظة دهوك أن تكون أكثر شفافية في أداء عملها وأن تكون على مسافة واحدة من كل الأطراف السياسية، وعدم الانحياز لصالح جهة على حساب جهة أخرى.

أخيرا.. إننا في حزب أبناء النهرين نؤمن بأن أي جهد يأتي بالمنفعة إلى شعبنا ومن أية جهة كانت فهو عمل مبارك يستحق التقدير والثناء وتثمين تلك الجهود على أن تكون صادقة، لا وفق أجندة ديماغوغية الغاية منها تضليل شعبنا الكلدوآشوري.

رابط الخبر على موقع (ishtartv.com):

http://ishtartv.com/viewarticle,87304.html

المرفقات:
1. نسخة من طلب حزب أبناء النهرين المقدم إلى قائممقام سميل لإقامة النصب.

2. صورة للقاء وفد الحزب مع السيد قائممقام قضاء سميل والذي تم فيه تقديم طلب إقامة النصب.

3. نسخة من تفاصيل نموذج النصب.

4. صور لنموذج النصب الذي قام بتصميمه النحات ثابت ميخائيل.

حزب أبناء النهرين

19 نيسان 2019