حزب أبناء النهرين/ استراليا
ضمن حملة حزب أبناء النهرين في المهجر لكشف التجاوزات المتعمدة لأبسط الحقوق الإنسانية المستمرة بحق أبناء شعبنا في العراق منذ عقود، التقى الرفيق سليمان يوحنا مسؤول مكتب ملبورن للحزب يوم الاثنين 21 كانون الثاني 2019 في كانبيرا باستراليا.. الدكتورة فيليبا برانت المستشارة السياسية للسناتورة بيني وونغ وزير الخارجية لحكومة الظل والمسؤولة عن فريق مجلس الشيوخ لحزب العمال الاسترالي.
في مستهل اللقاء تطرق الرفيق يوحنا إلى أبرز التطورات في الشأن السياسي في العراق، متوقفا عند الانتخابات النيابية الأخيرة في إيار الماضي وما صاحبها من ملابسات تمثلت بالاستحواذ على مقاعد الكوتا المخصصة لشعبنا من قبل الأحزاب الشيعية والكردية المتنفذة، مما أدى إلى إفراغ الكوتا من مضمونها الحقيقي.
وأكد ممثل حزب أبناء النهرين خلال اللقاء أنه وفي أعقاب هذا الواقع.. تم إحاطة برلمان وسلطة إقليم كوردستان العراق بالموضوع قبل الانتخابات البرلمانية في الإقليم والتي جرت في 30 أيلول الماضي، وذلك لتجنب حدوث هذا الانتهاك مجددا لمقاعد الكوتا.
وضمن هذا السياق تم أيضا في حينه تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان في أربيل، مع تقديم طلبات تحريرية عديدة لتعديل قانون الكوتا بما يضمن حصر التصويت فيها بأبناء شعبنا.. لكن دون جدوى، مما أدى بحزب أبناء النهرين أن يتخذ قراره بمقاطعة هذه الانتخابات، والتي تكرر فيها فعلا ما شهدته الانتخابات العراقية العامة من الاستحواذ على غالبية مقاعد كوتا شعبنا.
وتطرق السيد يوحنا أيضا خلال اللقاء إلى دور استراليا تجاه العراق لكونها عضوا في التحالف الدولي، فضلا عن ما قدمته من معونات مالية كمساعدات للعراق، ومدى أهمية قيام الحكومة الاسترالية بدورها في دعم حقوق المكونات الأصيلة في هذه البلد التي يتواصل فيه استهداف أبسط الحقوق الإنسانية والوطنية لشعبنا العريق على أرضه وفي وطنه.
وفي نهاية اللقاء تحدثت المستشارة السياسية على الخطوات التي ستتابعها مع السناتورة عند عودتها لمجلس الشيوخ الاسترالي، ومن ضمنها مفاتحة مكتب وزيرة الخارجية “جولي بيشوب” ومعرفة مدى اطلاعها على الموضوع وما قامت به استراليا بهذا الخصوص، وإطلاع وإيصال هذه الإيضاحات والمطالب إلى فريق خاص في مجلس الشيوخ الاسترالي وغيره من الجهات الحكومية ذات العلاقة.. وإلى البرلمان الأسترالي.
كما تم الاتفاق على أن ن يتابع ممثل حزب أبناء النهرين مع مكتب السناتورة لمعرفة نتائج هذه الحطوات بعد فترة من الزمن، ومواصلة مثل هذه اللقاءات لمتابعة مستجدات الوضع في العراق عموما ووضع شعبنا فيه بشكل خاص.