بقلق واستياء بالغين تلقينا في حزب أبناء النهرين نبأ قيام عناصر مسلحة (تابعة لحزب الاتحاد السرياني في سوريا “سوتورو” والمنضوي ضم ما يسمى بالإدارة الذاتية الكردية) باعتقال الكاتب والناشط القومي في مجال حقوق الإنسان والحريات الأستاذ سليمان يوسف (أبو شوسين) مساء يوم الأحد 30 أيلول 2018 من منزله بمدينة القامشلي في سوريا، بعد اقتحام منزله والعبث بمحتوياته مع مصادرة بعض مقتنياته الخاصة، في الوقت الذي يتركز نشاط هذه الشخصية القومية المعروفة في أوساط شعبنا الآشوري بالكتابة والتعبير عن الرأي والدفاع عن الحريات العامة ونقد السلوكيات السلبية والممارسات غير الديمقراطية تجاه قضايا وحقوق شعبنا. حيث يأتي اعتقاله هذا، دون شك، بسبب كتاباته وآرائه في الوضع القائم في سوريا وأوضاع شعبنا على وجه الخصوص.
إن هذا الاعتقال الظالم لهو بمثابة البلطجة الصريحة واعتماد قانون الغاب ومحاولة لتكميم الأفواه وقمع ومصادرة حرية التعبير وعدم احترام الرأي والرأي الآخر في عصر يُفترض فيه أن الأنظمة والمؤسسات والمجتمعات عموما قد تجاوزت مثل هذه الأساليب غير القانونية.
وعليه فإننا في حزب أبناء النهرين نستنكر بشدة عملية الاعتقال هذه، مؤكدين رفضنا لهذه الأساليب البوليسية النابعة من الاستقواء بقوى من خارج بيتنا القومي على أبناء شعبنا، ونطالب بإطلاق سراح الكاتب والباحث سليمان يوسف فورا.. محملين عناصر (سوتورو) مسؤولية الحفاظ على سلامته، مع التأكيد على ضرورة التزام الجميع بضمان واحترام الكلمة وحرية التعبير عن الرأي بالأسلوب الحضاري السلمي المكفول في كل الدساتير والقوانين والمواثيق في البلدان الديمقراطية والشعوب المتحضرة.
اللجنة الإعلامية لحزب أبناء النهرين
1 تشرين الأول 2018