وقفة احتجاجية أمام برلمان إقليم كوردستان العراق في أربيل للمطالبة بتعديل قانون الكوتا

أبناء النهرين/ مكتب الثقافة والإعلام

شارك جمع من أبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني صباح يوم الاثنين 30 تموز 2018 في وقفة احتجاجية أمام مبنى برلمان كوردستان العراق في أربيل والتي نظمها حزب أبناء النهرين والحركة الديمقراطية الآشورية.. للمطالبة بتعديل قانون كوتا شعبنا في انتخابات برلمان الإقليم بما يضمن تصويت الناخبين من قبل المكون نفسه، ويمنع إقحام أصوات من خارج بيتنا القومي.

وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية بعد المماطلة المتكررة من قبل رئاسة برلمان الإقليم لتلبية طلب ممثلي اثنتين من قوائم شعبنا “أبناء النهرين والرافدين” في الدورة الحالية للبرلمان بإدراج مشروع هذا التعديل في جلسات البرلمان خلال الفترة الماضية.

وشارك في الوقفة عدد من قيادات وأعضاء كل من حزب أبناء النهرين والحركة الديمقراطية الآشورية والحزب الوطني الآشوري، وجموع من أبناء شعبنا من أربيل وكركوك ودهوك، رافعين العلم القومي والشعارات التي تطالب بتعديل قانون الكوتا وحصر التصويت فيه بالمكون المعني ورفض مصادرة إرادة شعبنا في انتخاب ممثليه.

وقامت العديد من الفضائيات العربية والعراقية.. والفضائيات العاملة في الإقليم ووسائل إعلام أخرى مختلفة بتغطية هذه الوقفة الاحتجاجية وإجراء اللقاءات مع عدد من المشاركين فيها.

وفي نهاية الوقفة تم تلاوة وتقديم مذكرة احتجاج إلى رئاسة برلمان الإقليم هذا نصها:

السادة/ رئاسة برلمان إقليم كوردستان ـ العراق

م/ مذكرة احتجاج

لا يخفى عليكم حجم الإجحاف والتهميش الحاصل بحق أبناء المكون الكلدوآشوري السرياني في انتخابات إقليم كوردستان العراق للدورات الماضية، وهكذا أيضا في انتخابات مجلس النواب العراقي التي جرت في إيار الماضي، وذلك بسبب استغلال الكتل المهيمنة، وتحديدا كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقائمة الفتح الشيعية للثغرة القانونية الخاصة بالمقاعد المحجوزة (الكوتا) لمكونات الأقلية، إذ دائما ما يتم مصادرة إرادة أبناء هذه المكونات في انتخاب ممثلين شرعيين لهم.. عبر زج أصوات من خارج المكون ليتم الاستحواذ على المقاعد المحجوزة (الكوتا) لصالح أحزاب وكتل مهيمنة ومستأثرة بالسلطة، وهكذا في الإقليم أيضا وتحديدا من جانب كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مع سلوك كتل أخرى نفس المنهجية في الانتخابات البرلمانية المقبلة.. ومنها كتلة كوران (التغيير).

وعلى الصعيد الاتحادي لبرلمان العراق فقد عمل ممثلي شعبنا فيه.. على معالجة الفقرة الخاصة بمقاعد الكوتا في قانون انتخابات مجلس النواب العراقي المعدل رقم 45 لسنة 2013 ضمن التعديل الثالث للقانون، حيث صادقت المحكمة الاتحادية على هذا التعديل لحماية مقاعد الكوتا وحماية حرية إرادة المكون لانتخاب ممثليه.

أما في برلمان الإقليم، وبالرغم من أن ممثلي شعبنا في البرلمان قدموا مقترحا لتعديل قانون انتخابات برلمان الإقليم لجعل انتخاب ممثلي المكون ضمن دائرة انتخابية خاصة وبسجل انتخابي خاص بهم، إلا أنه ومن المؤسف إن موقف كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان سلبيا من المطلب ومنعت إدراج مقترح التعديل ضمن جدول أعمال البرلمان.

أيها الإخوة:
إن هذه الممارسة تهدف وتؤدي إلى مصادرة إرادة ناخبي شعبنا وانتهاك لطموحاته المشروعة، وعليه فإننا نؤكد على مطلبنا لحماية هذه المقاعد باعتبارها حالة من التمييز الإيجابي الذي يتمتع به شعبنا. وإن خرق هذا المفهوم سيفرغ مقاعد الكوتا من مضمونها.

علما إن تجربة الانتخابات الخاصة بشعبنا ليست بجديدة حيث اعتُمدت عند إجراء أول انتخابات لبرلمان كوردستان العراق عام 1992 وكانت ناجحة بامتياز، عليه فإن العمل بها في هذه الانتخابات هو دليل حرص شركاؤنا الكورد على حقوق شعبنا المشروعة وترسيخ علاقات التآخي.

في الختام نؤكد على مطلب تعديل القانون وبالشكل الذي يضمن الحفاظ على خصوصية مقاعد (الكوتا) وذلك عبر تحديث سجل خاص بناخبي هذا المكون القومي، وتحديد يوم خاص لانتخابات (الكوتا) وورقة اقتراع خاصة بقوائم (الكوتا) مع تحديد مراكز خاصة للاقتراع.. مع التقدير.

التوقيع:
جماهير شعبنا الكلدوآشوري السرياني المحتجين أمام برلمان الإقليم

أربيل 30 تموز 2018