عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
يدخل مرشح قائمة ابناء النهرين التي تحمل الرقم 154 ميخائيل بينامين داؤد التسلسل (1) في معترك الانتخابات البرلمانية التي من المؤمل اجراؤها في الثاني عشر من ايار (مايو ) القادم ولاستعراض البرنامج المرتقب لمرشح ابناء النهرين ميخائيل بينامين داؤد حل ضيفا على موقعنا في الحوار التالي :
*بداية ،ما هي الدوافع التي دفعتك لتقديم ترشيحك والدخول في المعترك الانتخابي المرتقب ؟
-بالتاكيد دوافعي تبلورت من خلال الخبرة التي اكتسبتها من خلال عملي كناشط في قضايا الشعوب الاصيلة والاقليات وهذه الخبرة تمت من خلال اليات المدافعة والمطالبة بحقوق الاقليات والعمل سواء مع منظمات الامم المتحدة او المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال اضافة لحضوري المؤتمرات والمحافل المهتمة بهذا الجانب فضلا عن حاجة شعبنا لقوانين فاعلة مقرة من قبل البرلمان تتعامل مع القضايا التي تطرقت اليها كما تهدف تلك القوانين التي نامل لاقرارها بان تحفظ وجود شعبنا في وطنه وحمايته دون التجاوز عليه في اراضيه اضافة لحماية تراثه وثقافته وهويته ومن خلال هذه التجربة التي تحدثت عنها فانا اشعر بانني الرجل المناسب لهذا الموقع نظرا لما اكتسبته كما قلت من خبرات في مجال قضايا الشعوب الاصيلة والمدافعة عن حقوقها ..
*وما هي المخاوف التي يمكن ان تواجهك من خلال ترشيحك للانتخابات المرتقبة ؟
– لااخفي بان اغلب مخاوفي تتحدد بشان ما سيحدث من تلاعب وبنسبة كبيرة قد تلجا اليها الاحزاب الكبيرة من خارج احزاب شعبنا طالما يسمح لها القانون سواء من خلال احزاب متنفذة في الاقليم او من خلال احزاب في وسط وجنوب الوطن لتدعم احزاب محددة خاصة بابناء شعبنا اضافة لمخاوف تتعلق بالتقنية المستحدثة في هذه الانتخابات وما يعتريها من محاولات تزوير واردة بمختلف الاشكال ..
*وعلى من تعول اكثر في الاستحواذ على نسبة كبيرة من الاصوات ..هل من داخل الوطن ام من خارجه ؟
-انا متفائل بدرجة كبيرة في الحصول على نسبة متساوية سواء من خلال ابناء شعبنا في داخل الوطن او خارجه وهذا التفاؤل مستقى من خلال عملي لفترة طويلة ومستمرة في الكثير من المحافل المهتمة بابناء شعبنا وتماسي المباشر معه في مناطق تواجده سواء هنا في دهوك او في اربيل او في مناطق تواجده في مناطقه بسهل نينوى وحتى في العاصمة الحبيبة (بغداد) من خلال عملي في الاعلام او في منظمات المجتمع المدني او من خلال عملي السياسي والحزبي ونشاطنا الفاعل في الكثير من القضايا لاسيما بقضية التجاوزات او التغيير الديموغرافي الى الحد الذي اشعر فيه انني الشخص رقم (1) في متابعة هذا الملف فضلا عن فعالية حزبنا (ابناء النهرين ) في هذه القضية عبر تسليطها الضوء على الكثير من التجاوزات وهدفنا الاستمرار الى ان يتم معالجته وايجاد حل له فلهذا الملف اهمية كبيرة في كل مناطق تواجد شعبنا ولايقتصر الامر على التجاوز على اراضيه فبالاضافة لذلك هنالك مسالة التجاوز على ممتلكات شعبنا المرتبط بفترة سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على اجزاء واسعة من محافظة نينوى ..
*ولو فرضنا جدلا انك حظيت بالنسبة التي تؤهلك للفوز بمقعد برلماني فما هي البرامج التي ستعول عليها وتحظى باكبر مساحة من اهتمامك ؟
-مثلما ذكرت فان قضية التجاوزات والتغيير الديموغرافي تحتل الرقم (1) من اهتمامي واساسا فان حزب ابناء النهرين قد اولى هذا الامر اهتماما بارزا من خلال سعيه لتشكيل وحدة سياسية قانونية داخل الحزب مهمتهامتابعة هذا الملف سواء كان لنا تواجد في البرلمان ام لا كما تجد ضمن برنامجنا الانتخابي عددا من الافكار التي نسعى لتفعيلها وهي ذات ابعاد مختلفة فمن تلك القوانين ما تم اصدارها فعلا لكنها بقيت مقيدة دون تفعيلها او اخرى ذات ابعاد اشكالية فضلا عن قوانين اخرى غير مفعلة بالمرة ونحن نسعى لحزمة من القوانين من بينها اعتبار شعبنا من الشعوب الاصيلة في العراق وما يترتب من اعتبارات جراء هذا القرار كما نسعى لبذل قصارى جهدنا في سبيل انشاء محافظة في سهل نينوى واذا ما تهيات الظروف لانشائها ان تتحول لاقليم للاقليات في هذه المنطقة بالذات كما نسعى ايضا في هذا المحور لاعتبار منطقة سهل نينوى منطقة منكوبة من خلال تعويض المتضررين فالحكومة ومع الاسف بقيت تلعب دور المتفرج ولم تضطلع بدور ملموس في مسؤوليتها بحماية شعبنا والاقليات المتعايشة معه سواء بمناطق استقراره بعدما نزح من مناطقه وعودته لها بعد التحرير كما ان احزابنا ومنظماتنا لعبت دورا مؤثرا في هذا الشان دون وجود دور مؤثر من جانب الحكومة في سبيل جهودها نحو اعمار المناطق وتعويض المتضررين كما اشدد ايضا على نقطة اخرى مهمة وهي استحصال اعتراف بكل المذابح التي اقترفت بحقنا بدءا من مذبحة سيفو وانتهاءا بحقبة داعش والاعتراف واجب قانوني واخلاقي وسياسي ووطني بالنسبة للبلد كما يزخر برنامجنا الانتخابي بالكثير من الافكار والطموحات التي تتعلق بموضوعة اللغة والتراث واستحصال الحقوق الادارية والسياسية وتحديات الدستور ..
*وهل هنالك من تاثير ملموس على واقع حزب ابناء النهرين وهو يخوض تجربته الثانية ضمن الانتخابات البرلمانية ؟
-ليس الامر مرهون بقلة الخبرة كما تحدد من سياق سؤالك لكن لكوادر ابناء النهرين خبرة طويلة رغم ان الحزب لم يتواجد اي مرشح منه في برلمان الحكومة الاتحادية لكن عموما فان قياديي وكوادر الحزب لهم خبرات سياسية كبيرة خصوصا في العمل السياسي نظرا لان اغلبهم كانوا كوادر في الحركة الديمقراطية الاشورية فضلا عن امر اخر يدعو للفخر والاعتزاز وهو ان قائمة ابناء النهرين للانتخابات المرتقبة تستمد قوتها من الخبرات القانونية والسياسية فضلا عن النخب الاكاديمية التي ترشحت من خلال القائمة المذكورة ..