لجنة الثقافة والإعلام
مناشدة
مرة أخرى تتعرض الآثار الآشورية إلى الانتهاك ومحاولة تغيير الهوية. تلك الهوية التاريخية المعروفة للقاصي والداني.. والتي تمتد لنحو سبعة آلاف سنة على أرض الرافدين، وكانت آخر تلك المحاولات في منطقة (معلثايا) في محافظة دهوك (نوهدرا)، وقد سبقتها ذات المحاولة بشأن آثار منطقة (خنس) قبل فترة من ذلك.
إن هذه الممارسات لم تأت من فراغ، فهي مرصودة ومشخصة ضمن مجمل مناحي الحياة اليومية في الإقليم، حيث تُغذى عبر سلوك إلغاء الآخر وسياسات التهميش واعتبار شعبنا عمليا هو الضيف على هذه الأرض التي هو صاحبها الشرعي تاريخيا، وعدم اعتباره شريكا حقيقيا في العملية السياسية في الإقليم، هذا بالإضافة إلى مناهج التعليم التي ينم عنها بوضوح النفس العنصري، خاصة ما تحويه مادة التاريخ من تلقين الطالب وتثقيفه بأحداث ومواقف وتراث.. تعزز لون الأغلبية في الإقليم، وتُصغّر وتُهمش المكون صاحب التاريخ والحضارة.. مما يخلق وعيا جمعيا بهذا الاتجاه.
لذا.. فإننا في كيان أبناء النهرين، نناشد مختلف فعاليات شعبنا من أحزاب سياسية وكنائس ومؤسسات ثقافية واجتماعية وعلمية وغيرها.. بالإعلان عن خطاب موحد موجّه إلى الجهات ذات العلاقة في كل مكان.. لحماية تاريخنا وإرثنا النهريني.. حفاظا على هويتنا ووجودنا، وإثراءً للإقليم والعراق والإنسانية جمعاء.
كيان أبناء النهرين
27 شباط 2016