في تصريح خاص للدكتور سرود سليم مقدسي عضو برلمان إقليم كوردستان العراق عن قائمة أبناء النهرين، أكد لنا بأنه (قام برفع دعوى قضائية لدى رئاسة الادعاء العام في إقليم كوردستان العراق ضد حكومة الإقليم.. للقيام بالإجراءات القانونية اللازمة لبيان أسباب عدم تنفيذ القانون رقم “5” لسنة 2015 ـ قانون حماية حقوق المكونات في إقليم كوردستان العراق، أو لبيان أسباب عدم إصدار التعليمات اللازمة لتنفيذ هذا القانون من قبل الجهات التنفيذية “حكومة الإقليم والوزارات”).
وأكد الدكتور مقدسي بأنه (استند في دعواه هذه على قانون ملحق قانون الادعاء العام رقم “159” لسنة 1979 في إقليم كوردستان العراق ـ المادة الرابعة، أولا: “حماية نظام إقليم كوردستان وأسسه والأموال العامة في إطار مراقبة المشروعية وترسيخ سيادة القانون وسلامة تطبيق أحكامه”).
وفي جانب آخر أكد الدكتور مقدسي في تصريحه (أنه وبتاريخ 21 / 4 / 2015 تمكنا من تمرير القانون رقم “5” والخاص بحماية حقوق المكونات في الإقليم، وتمت المصادقة عليه من قبل السيد رئيس الإقليم، ونُشر في جريدة “وقائع كوردستان” بعددها “188”، لكن الجهات المعنية بالتنفيذ “رئاسة حكومة الإقليم والوزارات المعنية”.. لم تقم بتنفيذ ما جاء في هذا القانون، ولم تقم أيضا بإصدار التعليمات اللازمة لتنفيذ فقرات هذا القانون، وهذا ما جعل القانون يتحول إلى حبر على ورق فقط. ورغم محاولاتنا المستمرة مع رئاسة الوزراء بمذكرات رسمية وأيضا بصورة شفهية أثناء لقاءنا بهم.. إلا أننا لم نشهد أي تحرك على أرض الواقع).
وأضاف د. سرود سليم مقدسي: (لقد حرصنا أثناء صياغة هذا القانون ومناقشته على أن نُشرّع الحلول للكثير من المشاكل التي نعاني منها في الإقليم، وتحديدا مشكلة التجاوزات على أراضي شعبنا الكلدوآشوري السرياني.. والتغيير الديموغرافي ومشاكل أخرى. وإن عدم تنفيذ هذا القانون على أرض الواقع يقع ضمن إطار الإهمال والتهميش بحق المكونات، وإبقاء مشاكلهم معلقة ولا سيما وأن بعض القضايا التي تعتريها هذه المشاكل تعود بالمنفعة المادية والمعنوية لأبناء المكونات).
وفي ختام كلامه أكد الدكتور مقدسي: (بأن مذكرة الدعوى أحيلت رسميا من قبل رئاسة البرلمان في كتابها المرقم “4 / 3 / 828” بتاريخ 19 / 4 / 2016 إلى الادعاء العام في إقليم كوردستان العراق، وإنه وخلال متابعتنا للموضوع يوم الأربعاء 27 / 4 / 2016 تبين أن الادعاء العام قبل الدعوى وأحالها إلى هيئة الحق العام/ مؤسسة الادعاء العام ـ أربيل بتاريخ 21 / 4 / 2016 وبرقم المذكرة 187، ونأمل أن يلعب القضاء دوره كسلطة مستقلة ويقوم بما يلزم لإنصاف المكونات وتحديدا المكون الكلدوآشوري السرياني).