في استراليا.. حزب أبناء النهرين يلتقي مكتب رئيس حزب الخضر الاسترالي

وفي مستهل اللقاء تطرق الرفيق سليمان يوحنا إلى أبرز التطورات السياسية في العراق، والانتخابات النيابية الاتحادية الأخيرة التي جرت في إيار الماضي وما رافقها من إشكالات ومنها الاستحواذ على مقاعد الكوتا المخصصة لشعبنا من قبل الأحزاب الشيعية والكردية المتنفذة، مما أفرغ الكوتا من مضمونها الحقيقي.

وأكد ممثل حزب أبناء النهرين خلال اللقاء أنه وبعد الذي جرى في هذه الانتخابات.. تم إحاطة برلمان وسلطة إقليم كوردستان العراق بالأمر قبل الانتخابات البرلمانية التي شهدها الإقليم في 30 أيلول 2018، لتجنب حدوث هذا الانتهاك مجددا. مثلما تم أيضا تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان في أربيل، فضلا عن تقديم طلبات تحريرية عديدة لتعديل قانون الكوتا لكي يضمن حصر التصويت فيها بأبناء شعبنا.. لكن هذه الجهود لم تكن ذات جدوى، مما أدى بحزب أبناء النهرين أن يتخذ قراره بمقاطعة هذه الانتخابات، حيث تكرر فيها فعلا ما شهدته الانتخابات العراقية العامة من الاستحواذ على غالبية مقاعد كوتا شعبنا.

كما تطرق الرفيق سليمان أيضا خلال اللقاء إلى دور دولة استراليا تجاه العراق انطلاقا من كونها عضوا في التحالف الدولي، بالإضافة إلى ما تقدمه من مساعدات للعراق، وضرورة قيام الحكومة الاسترالية بدورها في الدعوة لتوفير الحماية الدولية وتعديل قانون الكوتا وتوجيه نسبة من الدعم المالي الاسترالي نحو إعادة إعمار منطقة سهل نينوى، وعدم التهاون أمام استمرار استهداف حقوق المكونات الأصيلة في هذه البلد التي يتواصل فيه استهداف الحقوق الإنسانية والقومية والوطنية لشعبنا العريق على أرضه وفي وطنه، وحيث أن شعبنا في المهجر لن يقبل السكوت عما جرى ويجري ولن نقبل مسرحية الوعود الفارغة من قبل السلطات العراقية في المركز والاقليم.

وفي نهاية اللقاء تحدثت المستشارة السياسية على الخطوات التي ستتبعها مع رئيس الحزب عقب عودته من العاصمة الاسترالية، إضافة الى التعاون ومفاتحة لجان تابعة للأحزاب الاسترالية الأخرى حول آلية العمل تجاه النقاط المطروحة خلال الاجتماع. وتم الاتفاق أيضا على أن يتواصل ممثل حزب أبناء النهرين مع السيدة كليير لمعرفة التطورات بعد عدة اسابيع ، ومواصلة مثل هذه اللقاءات لمتابعة مستجدات الوضع في العراق عموما ووضع شعبنا فيه بشكل خاص.