تصريح من حزب أبناء النهرين حول مشاركة كوتا شعبنا في رفع الحصانة عن برلماني في الإقليم

في السابع من إيار الجاري عقد برلمان إقليم كردستان العراق جلسة لمناقشة رفع الحصانة البرلمانية عن بعض النواب وسط مقاطعة عدد من الكتل البرلمانية التي رفضت التصويت على هكذا قرار.وقد تم في هذه الجلسة رفع الحصانة البرلمانية عن نائب واحد فقط وهو السيد سوران عمر سعيد (عن الجماعة الإسلامية)، وذلك لانتقاده أداء الحكومة وتفشي الفساد الإداري والمالي فيها، حيث تم التصويت بواقع 57 صوتا من مجموع 58 نائبا وهو عدد الحضور في الجلسة. وقد شارك ممثلو الكوتا الكلدوآشورية الخمسة في هذا التصويت، وبذلك تم رفع الحصانة عن النائب المذكور.وإننا في حزب أبناء النهرين، إذ نرى في ذلك سابقة خطيرة، لما لها من تداعيات سلبية ستـُسجل على شعبنا الكلدوآشوري السرياني في الوقت الحاضر وفي المستقبل للأسباب الآتية:1. من حيث المبدأ، إن إقحام شعبنا عبر ممثليه في برلمان الإقليم في صراعات الأحزاب الكردية والتي لم يكن شعبنا طرفا فيها، وذلك عبر التخندق مع طرف ضد آخر، لهوَ أمر في غاية الخطورة وستكون انعكاساته سيئة على سمعة شعبنا بين المكونات الأخرى في الإقليم.. وبالتالي على مستقبله.2. لقد طالبنا منذ البداية بتعديل قانون انتخابات الكوتا وذلك بغية حصرها داخل بيتنا القومي عبر صناديق خاصة وسجل ناخبين خاص كما حصل في انتخابات برلمان الإقليم عام 1992 لينتخب شعبنا ممثليه الحقيقيين بإرادته الحرة لا بإرادة آخرين من خارج بيتنا القومي كي يكونوا تابعين لهم كما حصل ويحصل في الانتخابات الوطنية والإقليم. ولكن لم نلقَ آذانا صاغية من جميع الشركاء.. ما أدى إلى مقاطعتنا لانتخابات الإقليم النيابية الأخيرة. وللأسف ها هي مخاوفنا تتحقق حيث باتت مقاعد كوتا شعبنا تُستخدم للـَي أذرع قوى سياسية لبعضها البعض.. كون هذه المقاعد هي التي تحقق الأغلبية في البرلمان.3. إن الملفات الخاصة بحقوق شعبنا التي أهملت من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني والتي تقع على مسؤوليته كونه الحزب الحاكم في مناطق تواجد شعبنا (أربيل ـ دهوك)، كالتجاوزات على أراضي شعبنا والحقوق الإدارية وتعديل المناهج الدراسية في التعليم السرياني والكشف عن قتلة رموز شعبنا وغيرها العديد من القضايا، هي التي تستحق التصدي وتوحيد الكلمة والصوت من قبل ممثلي شعبنا، لا أن يُقحم قرار شعبنا (المصادَر أصلا) لصالح الحزب الديمقراطي الكردستاني.4. إن الإقليم هو جزء من أرضنا التاريخية، وهذا ما يُحتم علينا التفاعل مع قضاياه على مختلف الأصعدة، لكن دون أن نصطف مع طرف ضد آخر ولا سيما في قضايا تتعلق بحرية إبداء الرأي والممارسة الديمقراطية في الإقليم. 5. أخيرا.. إن الإرادة الحرة والقرار المستقل اللذين صدع البعض رؤوسنا بها، لا يأتيان عبر إطلاق الشعارات الديماغوجية في الحملات الانتخابية وعلى الفضائيات، بل من خلال الممارسة الفعلية وترجمتها على أرض الواقع في هكذا مواقف.

حزب أبناء النهرين

9 إيار 2020