عقب قيام تركيا يوم أمس بشن عملية عسكرية في الشمال السوري، وفي خطوة تُعد وفقا للقوانين والمواثيق الدولية انتهاكا واضحا لسيادة دولة ووحدة أراضيها.
وفي الوقت الذي نؤكد فيه أننا في حزب أبناء النهرين نرفض رفضا قاطعا منطق استخدام القوة والعمل العسكري في معالجة المشاكل والخلافات بين الدول تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
فإننا نؤكد شجبنا واستنكارنا الشديدين لتعرض المدنيين الأبرياء عموما وبضمنهم أبناء المكونات القومية والدينية في منطقة العمليات العسكرية التركية في سوريا إلى الاستهداف من جراء هذا التدخل العسكري المرفوض، بتعرضهم للقصف المفضي إلى خسائر بالأرواح والممتلكات، من قبل تركيا أو من قبل قوى محلية أخرى.
إذ تواردت بالأمس أنباء عن تعرض عدد من منازل أبناء شعبنا الآشوري السرياني في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة إلى القصف وبما أوقع عددا من الإصابات بعضها خطير، فضلا عن الخسائر المادية الجسيمة، والتي لحقت أيضا بمبنى كنيسة تعرض هو الآخر للقصف، الأمر الذي قد تكون من تداعياته الخطيرة فضلا عن هذه الخسائر، بدء عملية نزوح جديدة ومأساة وكارثة أخرى تحل بعموم المدنين في هذه المنطقة.. ومنهم أبناء شعبنا.
وفي ذات السياق فإننا نجدد رفضنا أيضا لقصف قرى شعبنا في العراق والتي أثارت القلق والرعب لدى الأهالي المدنيين وإقحام مناطقهم الآمنة في صراعات هم ليسوا طرفا فيها.
إننا نؤكد هنا على دعوتنا الملحة إلى وقف هذه العملية العسكرية وكل أنواع العمليات التي يرافقها في مثل هذه الحالات خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين وعمليات تطهير عرقي وتغيير ديموغرافي بحق أبناء المكونات بشكل خاص والذي يمثلون السكان الأصليين لعدد من بلدان منطقتنا الشرق أوسطية هذه، ومن ثم الاحتكام إلى الحوار والتفاوض والنهج السلمي لمعالجة الخلافات، ووفق المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي لا بد أن تتدخل على وجه عاجل لوقف هذه العملية العسكرية ووقف تداعياتها الخطيرة ومعالجة آثارها المأساوية لا سيما بحق المكونات في سوريا.
حزب أبناء النهرين
10 تشرين الأول 2019