يتجدد في الأول من نيسان من كل عام احتفاء أبناء شعبنا بعيد أكيتو رأس السنة البابلية الآشورية، إذ تحل السنة الجديدة 6771 حاملة معها تباشير الربيع والخصب وتجدد الحياة كمعنى من معاني هذا العيد الذي يعكس أيضا عمق وعراقة الحضارة التي نفتخر بكوننا من أبنائها وورثتها على أرض بلاد الرافدين.وبهذه المناسبة العطرة.. يطيب لنا في حزب أبناء النهرين أن نتقدم بأجمل عبارات التهنئة والتبريك إلى أبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني في الوطن وبلدان الاغتراب، آملين أن تحل عليهم السنة الجديدة بالخير والبركات، مثلما نتقدم إليهم أيضا بالتهنئة الخالصة لمناسبة حلول عيد القيامة المجيدة الذي يتزامن في العادة مع عيد أكيتو العريق.وإذ نحتفي هذا العام بهذه المناسبة مع استمرار جائحة كورونا وللعام الثاني تواليا وقد ألقت بظلالها على أغلب مفردات الحياة اليومية ما تسبب بتعذر إقامة الاحتفالات الجماهيرية، فإن ذلك لن يحول دون أن نستذكر عيد أكيتو الوطني والقومي الكبير بكل فخر واعتزاز، ونُضفي على واقع شعبنا شيئا من البهجة والاعتزاز بعراقة الانتماء، لكن.. مع الإشارة مجددا إلى أن هذا الواقع، وضمن الإطار الأوسع لعموم أبناء الشعب العراقي، لا يزال صعبا بل مريرا، حيث لا يزال شعبنا يواجه العديد من التحديات المستمرة منذ عقود، سواء على مستوى إقليم كوردستان العراق.. أو عموم الوطن العراق وعبر ملفات وتفاصيل طالما عملنا على التصدي لها خلال السنوات الماضية.وعليه فإننا في حزب أبناء النهرين ننتهز فرصة الاحتفاء بهذه المناسبة العطرة لنجدد التأكيد على عزمنا في مواصلة العمل الجاد والسعي الدؤوب ومن خلال مختلف السبل الدستورية والديمقراطية السلمية، لتحسين واقع حال شعبنا بما يصب في معالجة التحديات والوصول إلى واقع يليق بأبناء شعب عريق صاحب حضارة رائدة قدمت للبشرية الشيء الكثير.ويبقى عيد رأس السنة البابلية الآشورية عيد فرحة وتجدد وتمسك بالأمل واعتزاز بالانتماء والسعي لتحقيق الأفضل، عيد أكيتو سعيد، وقيامة مجيدة، وكل عام وأبناء شعبنا وعموم أبناء الشعب العراقي بكل خير وسلام.
حزب أبناء النهرين
30 آذار 2021