بلاغ من كيان أبناء النهرين

أما على الصعيد القومي.. فقد توقف الاجتماع عند الواقع المرير الذي يمر به شعبنا، والذي يتصف بالانقسام والتشظي الحاصل بين مسميات شعبنا الواحد، وكذلك المناكفات التي ظهرت مؤخرا في وسائل الإعلام مما خلق جوا من الإحباط لدى أبناء شعبنا بشكل عام، إثر التغافل عن جوهر قضيتنا الذي يتجسد في الحفاظ على وجودنا ضمن إطار موحد إزاء التسمية والخطاب والمطلب القومي.
وقد أكد الاجتماع على ضرورة أن نتفاعل مع المرحلة المقبلة.. أي ما بعد (داعش) بهذه المفاهيم وهذه الروحية، وإن المسؤولية كاملة تقع على تنظيماتنا السياسية والرئاسات الكنسية ومنظمات المجتمع المدني وجميع مؤسساتنا بمختلف تسمياتها.

هذا كما ناقش الاجتماع ملف التغيير الديموغرافي لقرى وأراضي شعبنا وآخر المستجدات الحاصلة في هذا الشأن، حيث لا زلنا بانتظار تنفيذ الوعود على الأرض.. لا تسويفها، لا سيما بعد انتهاء أعمال اللجنة المشكّلة لهذا الغرض من قبل رئاسة حكومة الإقليم والتي كانت مدة عملها شهرا واحدا ابتداءً من 28 ـ 8 ـ 2016 لغاية 28 ـ 9 ـ 2016.

من جهة أخرى.. فقد رحب الاجتماع بمشروع قرار الكونغرس الأميركي الرامي إلى استحداث محافظة في سهل نينوى للمكونات.. والذي يتسق مع الدستور العراقي، أملاً في أن تكون هذه الخطوة مدعومة باتجاه الحفاظ على وجود تلك المكونات ووضع نهاية لمعاناتها.

هذا وقد بحث الاجتماع عددا من الأمور والمواضيع الداخلية التي تخص أداء الكيان وآليات عمله، واتخذ بصددها مجموعة من التوصيات والقرارات المناسبة للارتقاء بأداء الكيان نحو الأفضل.

كيان أبناء النهرين
30 أيلول 2016