المنظمة الآثورية تصدر بياناً تضامنياً مع مطالب أحزابنا القومية في العراق

آدو نيوز – القامشلى: أصدر المكتب التنفيذي في المنظمة الآثورية الديمقراطية بيانا للتضامن مع مطالب احزابنا القومية في العراق هذا نصه:

تعالت الأصوات المنددة بالممارسات التي تستهدف دور ووجود شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في العراق في الآونة الأخيرة، لا سيما منها قضية التطاول على مرجعياته الدينية، وتنفيذ مخططات التغيير الديمغرافي في مناطق وجوده التاريخية والعمل على تقسيمها إداريا، إضافة الى السيطرة على مقاعده التمثيلية في البرلمان.

وفي هذا السياق فقد قررت خمسة من أحزابنا القومية الممثلة لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري في العراق تنظيم وقفة احتجاجية في بلدة بغديدا يوم غد الجمعة، الحادي والعشرين من شهر تموز الحالي، للتنديد بهذه الممارسات ومطالبة الجهات المسؤولة النظر في شأنها.

إن المنظمة الآثورية الديمقراطية إذ تعلن تضامنها الكامل والصريح مع المطالب المحقة والمشروعة لأحزابنا السياسية الممثلة لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في العراق فإنها تؤكد على ما يلي:

١- إن الغاية من تخصيص كوتا انتخابية للمكونات الصغيرة هي ضمان تمثيلها ومشاركتها في السلطة التشريعية، إلا أن الصيغة الحالية للقانون تفتح الباب أمام المكونات الكبيرة للسيطرة على هذه المقاعد وذلك من خلال تجيير أصواتها لإيصال بعض الشخصيات المسيحية المحسوبة على أبناء شعبنا، ممن ينفذون أجندات هذه المكونات الدينية أو السياسية، إلى الندوة البرلمانية. لذلك فقد وجب تعديل هذا القانون بحيث يتمكن الكلدان السريان الاشوريون من انتخاب مندوبيهم الى الندوة البرلمانية بأنفسهم وبأصواتهم وبحرية ومسؤولية كاملة.

٢- إن عمليات الاستيلاء على المنازل والأراضي والأملاك العائدة لأبناء شعبنا في منطقة سهل نينوى ومنحها لمنتسبي بعض الميليشيات المسلحة من شأنه أن يغير البنية الديمغرافية للمنطقة ويضرب الوجود التاريخي لأبناء شعبنا فيها. لذلك فانه من واجب السلطات المركزية في بغداد ان تقف بشكل حازم وصريح ضد هذه الممارسات المنافية لقيم العيش المشترك والمناقضة لمواد وروح الدستور العراقي الذي يقضي بعدم قانونية أي إجراء يؤدي الى تغيير الهوية الديمغرافية لأي منطقة.

٣- لقد شكل قرار رئيس الجمهورية الأخير والمتعلق بإلغاء مرسوم تعيين قداسة البطريرك مار روفائيل ساكو، بطريرك كنيستنا الكلدانية، شكل صفعة لمنطق التآخي بين الأديان والقوميات في العراق، وسجّل سابقة خطيرة في تاريخ تعاطي الحكومات الوطنية مع أبناء المكون المسيحي، لا سيما ان العراق هو البقعة الجغرافية التي ولدت فيها ونشأت وتطورت وازدهرت وانتشرت إحدى أقدم كنائس العالم، ونعني بها كنيسة المشرق التي انتقل كرسيها تاريخياً بين المدائن (ساليق وقطيسفون) وأربيل وألقوش وبغداد منذ قرابة ألفي عام وحتى يومنا هذا. لذلك فإننا نهيب برئيس الجمهورية اعادة النظر بقراره والاستماع لمطالب المرجعيات الدينية والسياسية للكلدان السريان الآشوريين في هذا المجال.

ختاماً، نكرر وقوفنا الى جانب أحزابنا الشقيقة في العراق، وتأييدنا الكامل لمطالبها المحقة في رفع الظلم الذي لحق ويلحق بأبناء هذا المكون العراقي الأصيل من جهات متعددة ومتناقضة اجتمعت مصالحها على ضرب وجود هذا الشعب الأصيل والمؤسس للعراق الحديث. كما نجدد دعوتنا جميع أبناء شعبنا للمشاركة الكثيفة في الوقفة الاحتجاجية المقررة يوم غد الجمعة في بلدة بخديدا.

‏المنظمة الآثورية الديمقراطية

المكتب التنفيذي

القامشلى ٢٠ تموز ٢٠٢٣