عقد حزب أبناء النهرين يوم الجمعة 22 آذار 2024 مؤتمره العام الثالث في محافظة نوهدرا دهوك، بحضور أكثر من 130 مندوبا قدِموا من عدد من المحافظات في الوطن بيث نهرين العراق وبلدان المهجر.
وأشرفت على أعمال المؤتمر لجنة من مكتب دهوك للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق/ دائرة شؤون الأحزاب السياسية، وحضر جلسته الافتتاحية رئاسات وقيادات عدد من الأحزاب القومية لشعبنا الآشوري، إلى جانب رئيس وأعضاء قيادة الحزب ومندوبي المؤتمر.
واستـُهلت أعمال المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالا وأكراما لأرواح شهداء العمل القومي وشهداء العراق والحرية في كل مكان.
ألقى بعدها الرفيق توما خوشابا عضو قيادة حزب أبناء النهرين كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر أشار فيها إلى حيثيات عقد المؤتمر وقرار الحل المزمع اتخاذه فيه.. للمضي في توحيد صفـَي “زوعا” ، مؤكدا أيضا على الدور الإيجابي لقيادة الحركة الديمقراطية الآشورية وقواعدها في هذا المسار الوحدوي من خلال توافر الإرادة الحقيقية والنوايا الصادقة ومن ثم التعاطي الإيجابي مع هذا الحدث.
ثم ألقى عدد من السادة الضيوف رؤساء وقياديي أحزاب وتنظيمات شعبنا القومية كلمة بهذه المناسبة، كل من السيد يعقوب كوركيس السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية “زوعا”، والسيد ريمون يوخنا عن قيادة المنظمة الآثورية الديمقراطية “مطكستا”، والسيد عمانوئيل خوشابا الأمين العام للحزب الوطني الآشوري، إلى جانب تلاوة عدد من البرقيات التي تلقاها المؤتمر من عدد من تنظيمات ومؤسسات شعبنا.
تم بعدها اختيار هيئة رئاسة المؤتمر لتسيير باقي أعماله حيث ألقى رئيس حزب أبناء النهرين الرفيق باسم بلو التقرير السياسي للمؤتمر.
تم بعدها التصويت على حل الحزب كخطوة تنظيمية قانونية تسبق إعادة الإندماج وتوحيد صفوف الحركة الديمقراطية الآشورية، حيث تم التصويت بالإجماع على الحل.
ثم ارتجل الرفيق باسم بلو رئيس الحزب كلمة تقدم فيها بالشكر والامتنان إلى أعضاء ومؤازري الحزب في الوطن الذين تواصلوا منذ التأسيس في عمله الدؤوب خدمة لقضيتنا القومية العادلة، وكذلك إلى الرفاق في المهجر وقد كانوا خير سند ودعم للحزب في مسيرته ومواقفه.
بعدها ارتجلت الرفيقة كاليتا شابا الرئيس السابق للحزب ونائب الرئيس في الدورة الحالية كلمة استذكرت فيها الرفاق الراحلين القياديين، والمساندين الداعمين للحزب وتوجيه التحية لأرواحهم استذكارا لمسيرتهم النضالية، وليصل المؤتمر إلى خاتمته بكلمات شكر من قبل قيادة الحزب لمؤسسات شعبنا المساندة في المهجر أيضا.. ولكل الداعمين بمختلف السبل والمراحل.
إن هذه الخطوة اللاتقليدية والمحطة التنظيمية المفصلية تأتي كانعطافة هامة في تاريخ العمل القومي في الوطن والتي جسدها حزبنا حزب أبناء النهرين اليوم من خلال ترجمة بعض المفاهيم التي أحوج ما يكون إليها شعبنا الآشوري اليوم، أولها تجسيد مبدأ أن الحزب هو وسيلة لتحقيق الهدف وليس العكس، وبذلك فإن من الطبيعي أن يُحل الحزب خدمة ً للقضية.
وثانيها: تجسيد ثقافة الاتفاق والاتحاد وقبول الآخر من خلال تجميع الجهود ونبذ الانشقاق والتشرذم.
