البرلماني الدكتور سرود سليم: تقدمنا بمذكرة احتجاج إلى الـ (يونيسكو) وطالبناها بالتدخل لدى الجهات الحكومية في الإقليم لإنقاذ الآثار الآشورية

وأشار الدكتور سرود سليم في مذكرة الاحتجاج إلى أنه سبق أن تمت مخاطبة حكومة الإقليم والجهات الرسمية فيها (وزارة البلديات والسياحة، وزارة الداخلية ومحافظة دهوك) وبمذكرات رسمية خلال الفترة الماضية بهذا الشأن.. لكن وللأسف الشديد دون جدوى.. حيث بقي الموضوع دون أية حلول تذكر، مشيرا إلى أن التطاول الذي يحدث بين الفينة والأخرى بحق الإرث الآشوري في مناطق الإقليم يعكس حجم تقصير الحكومة والجهات المعنية في الحفاظ عليها.

كما تضمنت مذكرة الاحتجاج التي قدمها لليونسكو جملة من المقترحات والآليات الضرورية لمعالجة هذا الأمر، ومن بينها:

ـ إدارة المناطق الأثرية بطريقة حضارية مدروسة تحافظ على قيمة وطابع المكان.
ـ قيام وزارة الداخلية بحكم الدور المناط بها، بحراسة وحماية هذه الآثار والتصدي لأي اعتداء يقع عليها، وتسمية منشأة شرطة حماية الآثار والتراث تكون خاصة بهذا الموضوع، وتشكيل دوريات جوالة ليلا ونهارا، وردع كل من تسول له نفسه التطاول على هذه الآثار.
ـ استحداث آليات إعلامية خاصة بحماية الآثار، ونقلها عبر وسائل الإعلام لأكبر شريحة من الجمهور.
ـ تشجيع منظمات المجتمع المدني للتحرك بهدف بناء ثقافة بمستوى أشمل وأعمق، وتشكيل رأي عام ضاغط بهذا الشأن.
ـ إعداد لائحة من الإجراءات الاحترازية لمنع التطاول الذي تتعرض له الآثار، والعقوبات الخاصة به.
ـ تشكيل لجان معنية متخصصة تقوم بتقييم الأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية، ووضع خطة لإعادة صيانتها.
ـ إدخال التقنيات الإلكترونية الحديثة لمراقبة المناطق الأثرية لحمايتها ومنع التعدي عليها.
ـ مخاطبة الدول والمؤسسات العالمية المتخصصة بهدف الاستفادة من تجاربها في الحفاظ على الآثار.

من جانبه أعرب السيد الخوجة على قلقه من ما تتعرض له هذه الآثار ولا سيما في منطقتي (خنس) و(معلثايا)، مؤكدا على أن الممثلية العامة لمنظمة اليونيسكو في بغداد ستتدخل وتخاطب رئاسة حكومة الإقليم رسميا بهذا الشأن.

وجرى خلال اللقاء أيضا بحث ومناقشة الأعمال التي تقوم بها اليونيسكو بشأن حماية المدينة الأثرية في النمرود، وأعرب الدكتور سرود سليم عن تثمينه للدور الذي تقوم به المنظمة في حماية التراث والإرث الإنساني الآشوري في محافظة نينوى وإعادة ترميمه.