في الوقت الذي نؤكد فيه بأننا في كيان أبناء النهرين كنا ولا زلنا من أول الداعمين لأي محفل دولي يهدف إلى تدويل مطالب شعبنا، ولا سيما داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، وهكذا كان موقفنا في البداية من مؤتمر بروكسل المزمع عقده في 28 حزيران 2017، وتلمسنا الطرح الإيجابي حول المؤتمر أثناء اللقاء بالسيد (شارلي ويمر/ مدير مكتب السيد لارس أدكتسون عضو برلمان الاتحاد الأوروبي) الذي التقى بممثلي أحزاب شعبنا في 15 إيار 2017، حيث أكد أثناء اللقاء بأن المؤتمر سيتبنى ورقة مطالب شعبنا والموقعة من قبل أحزابنا بتاريخ 6 / 3 / 2017، والتي نراها واقعية ولها ما يدعمها ضمن الدستور العراقي.
لكننا تفاجئنا خلال الأيام الأخيرة بشكل ونوع الحضور في هذا المحفل، ووجود بوادر ومؤشرات ترمي إلى الخروج عن المسار الذي كان مرسوما له، وتوجيه المؤتمر وفق طروحات جديدة بعيدة كل البعد عن ورقة الأحزاب، ناهيك عن الأوراق الجديدة للمؤتمر والخيارات المطروحة بخصوص مستقبل سهل نينوى والتي في حالة تبنّيها فإنها ستنتهي دون أدنى شك إلى رؤية مستقبلية بعيدة عن إرادة أبناء سهل نينوى. وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا، ونرفض أن نكون جزءا من محفل يعطي الشرعية لهكذا توجهات لا نراها تخدم مصلحة شعبنا. مثلما نرفض أيضا سياسة فرض الأمر الواقع في إقرار مصير سهل نينوى بعيدا عن إرادة أبنائه.
إننا في كيان أبناء النهرين نعلن عدم مشاركتنا في مؤتمر بروكسل، وفي ذات الوقت نحمّل المشاركين فيه المسؤولية في حالة عدم إقرار مبدأ إخراج سهل نينوى من دائرة الصراع، وكذلك عدم إقرار مبدأ استحداث محافظة سهل نينوى كمرحلة أولى، وإعطائها مرحلة انتقالية (عشر سنوات) بهدف الإعمار والتطبيع ومعالجة التغيير الديموغرافي ثم الإحصاء وبعده الاستفتاء، والذي سيقرر مصير المحافظة آنذاك.
كيان أبناء النهرين
23 حزيران 2017