إدامة للغة الأم ومكتبة بيتية: إصدار مجموعة قصص مصورة للأطفال باللغة السريانية

بهدف دعم عملية التعليم السرياني، وحفظ وإدامة لغتنا السريانية الأم في الوطن بيث نهرين، من خلال مواصلة تداولها في الحياة اليومية بالقراءة بشكل منتظم دون اقتصار ذلك على إطار المدرسة والمناهج الدراسية الرسمية:قامت الصحفية والناشطة القومية ليديا بابا مشو، وبمبادرة وجهد شخصي تطوعي، وبدعم من مؤسسة (إيتوتي ـ Etuti Institute) التعليمية ومؤسسة (Assyrian Foundation of America – AFA) القومية في الولايات المتحدة الأميركية، بتنفيذ مشروع لترجمة مجموعة من قصص الأطفال التعليمية المصورة من اللغة العربية إلى اللغة السريانية وإعادة طبعها، لتوزيعها على الأطفال والفتية الدارسين في المدارس السريانية، وذلك بعد التنسيق مع المديرية العامة للتعليم السرياني في أربيل بشأن الإجراءات الرسمية وتسهيل آلية توزيع هذه القصص على الأطفال لتداولها ومطالعتها في أي وقت يشاؤون في حياتهم اليومية الاعتيادية، ولتعليمهم إنشاء مكتبة خاصة بهم في البيت.وتضمن المشروع اختيار ستة قصص تعليمية مصورة للأطفال باللغة العربية، وهي من إصدارات دار النشر (Home Applied Training – HAT) ومقرها في بيروت ـ لبنان، وترجمتها للسريانية وإعادة طبعها، حيث تواصلت صاحبة المشروع السيدة ليديا بابا مشو مع دار النشر هذه بشكل رسمي لشراء حقوق إعادة طبع القصص بعد ترجمتها إلى اللغة السريانية وبنفس الصور الملونة للنسخة الأصلية العربية التي قامت دار النشر بإرسالها لها مع برامج التصاميم الفنية عبر البريد الإلكتروني، ومن ثم تمت طباعة هذه القصص بالسريانية بنفس حجمها الأصلي المتوسط، في مطبعة نصيبين بمحافظة نوهدرا ـ دهوك، وبعدد إجمالي (4200) نسخة بواقع (700) نسخة للقصة الواحدة.

هذا وضم فريق العمل في هذا المشروع كلا من الإعلامي شليمون داود أوراهم في ترجمة القصص من العربية إلى السريانية، والآنسة دورس زيا رشو في تنضيد النص السرياني، وعبر مشاركة تطوعية منهما دعما للمشروع.

ختاما: تتمنى إدارة هذا المشروع أن تكون هذه المبادرة خطوة مشجعة لكل من يمتلك الإمكانيات اللغوية والمادية لتوفير نصوص مشوقة للأطفال باللغة السريانية للارتقاء بمستواهم اللغوي والفكري وكجهد مضاف لمسيرتهم في مدارسهم والمناهج الرسمية.