أبناء النهرين- أربيل
شارك حزب أبناء النهرين صباح الأربعاء 13 أيلول 2017 ممثلا برئيس الحزب السيدة كاليتا شابا، إلى جانب قيادات وممثلي عدد من أحزاب وتنظيمات شعبنا، في اجتماع عقد في القنصلية الأميركية في أربيل، مع السيد نوكس ثامس المستشار الخاص لمكتب شرق ووسط وجنوب آسيا لشؤون الأقليات الدينية بوزارة الخارجية الأميركية والوفد المرافق.
وتناول الاجتماع واقع شعبنا في العراق عموما وفي إقليم كردستان بشكل خاص، والتداعيات المأساوية التي أفرزتها مرحلة تنظيم (داعش) الإرهابي على عموم أبناء البلد، وأبناء شعبنا في مناطقه التاريخية بشكل خاص، والتحديات التي واجهها ويواجهها في مجالات شتى وسبل معالجتها. والرؤى لمستقبل أبناء شعبنا بعد تحرير مناطقهم ولا سيما في سهل نينوى، ودور الولايات المتحدة الأميركية والمنظمات الدولية في دعم ضمان حقوقهم المشروعة.
وكان للسيدة كاليتا شابا مداخلة في الاجتماع تمحورت حول موقف حزب أبناء النهرين المعترض على الاستفتاء الذي يُفضي إلى تشكيل دولة قومية بمسمى (كردستان)، إذ يُعد ذلك تناقضا واضحا لمبدأ التعايش السلمي ومبدأ المساواة في الإقليم. فضلا عن رفض إقحام منطقة سهل نينوى في هذا الاستفتاء كونها غير تابعة إداريا حسب الدستور العراقي للحدود الإدارية لإقليم كردستان العراق.
كما تطرقت السيدة شابا إلى تجربة شعبنا في الإقليم غير المشجعة على مدى 26 عاما الماضية في مختلف مناحي حياة شعبنا، والتي بُنيت للأسف وفق مبدأ الأغلبية، وعدم اعتبار شعبنا شريكا حقيقيا في الإقليم.. مما أدى إلى غمط حقوق شعبنا وتهميشه وإقصائه في مجالات عديدة منها على سبيل المثال موضوع التجاوزات على أراضي شعبنا وهضم حقه الإداري في أماكن تواجده في الإقليم، وأدلجة المناهج التعليمية لصالح مكون واحد، وغيرها من العديد من الملفات العالقة التي تعتبر غاية في الأهمية، وذلك لارتباطها الوثيق بمستقبل شعبنا وقضيته العادلة.
وفي السياق ذاته أكدت السيدة شابا على ضرورة مراجعة الساسة الكرد لطريقة تعاطيهم مع قضية شعبنا، والتعامل معه كشريك حقيقي لا كضيف على أرض آبائه بيث نهرين، مبدية الاستعداد للتحاور مع الساسة الكرد بغية الوصول إلى الحلول المشتركة بما يخدم قضايانا المصيرية المشتركة والتعايش السلمي والتآخي في الإقليم.